فتاة تُجبر شاباً من غزة على التخابر مع "إسرائيل"



 

 


فتح علاء الاتصال مع شاؤول، وبدأ شاؤول الاطمئنان عليه وعبر له عن الموقف المحرج بسبب تغيير رجل المخابرات، فطلب علاء من شاؤول ان يدخل في الموضوع بسرعة فطلب شاؤول معلومات عن ابن عمه (حسن) كعلاقاته، وطبيعة تحركاته وتواجده في البيت، فتردد علاء إلا انه تفاجأ أن (مي) تجلس بجانب شاؤول حين قالت لعلاء بلهجة متعاطفة معه - أرجوك تعاون مع شاؤول لأن ذلك في مصلحتنا (مي وعلاء).

وكانت (مي) تدعو بالاستمرار وتتدخل لتليين علاء لأن المصلحة تتطلب ذلك، واستمرت(مي) بالتدخل بنفس الطريقة مدة شهرين، الأمر الذي لم يلبي لعلاء ما حلم به فقرر ترك تلك القضية الخاسرة ليعود لما كان عليه في السابق قبل اتصال (مي)، وطلب من مي عدم الاتصال وايصال ذلك لشاؤول لأنه يماطل .

 

اتصال المخابرات

وفي صباح يوم سبت بينما كان علاء على يجلس على الانترنت رن الهاتف من رقم دولي (جديد) وإذ به شاؤول وعرف أنه من المخابرات، وبدأ بتهديد علاء بفضحه حول مشاركته في تقديم معلومات تسببت في محاولة اغتيال (فاشلة) لابن عمه حسن.

حيث حاول علاء الانكار إلا ان شاؤول اسمعه تسجيل لمكالمة سابقة تحدث فيها علاء عن حسن وعمله في المقاومة قبل شهرين، فما كان من علاء سوى الاستجابة.

 

ضابط جديد

بعد أسبوعين طلب (س) وهو ضابط مخابرات جديد من علاء التوجه إلى نقطة ميتة بالقرب من الحدود الفاصلة مع القطاع لاستلام أجهزة إلكترونية ومبلغ 500 شيكل.

العجيب في الأمر أن علاء طلب رؤية (مي) والحديث معها، فما كان جواب (س) سوى الضحك بصوت عال، وقال: "أي (مي ) فيهم؟؟ كل اللي عنا اسمهم (مي)!!"

بعد أكثر من 3 شهور من التواصل مع (س)، قام علاء بتسليم نفسه لإحدى فصائل المقاومة والتي بدورها سلمته للجهات المختصة، ومعه أحد الأجهزة الالكترونية التي أخذها من النقطة الميتة.