الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية تقليصات الأونروا نكبة جديدة بوجه جديد...

...  نحن ممزقون من الداخل وثقتنا محطمة ... انقذونا

اننا في مخيم البريج الصامد الذي اشعل الثورة سنة 1953 عندما اقترفت القوات الإسرائيلية مجزرة في هذا المخيم وقام عدد من المعلمين من أحزاب مختلفة في آرائهم وافكارهم ورغم تناقضهم الفكري اتحدوا من مدرستهم الوحيدة الابتدائية والإعدادية والثانوية ، وانطلقوا في مظاهرة حاشدة لتضم مدارس النصيرات وتسير الى مدينة غزة تطالب بالانتقام وتزويدهم بالسلاح .

أطالب أمناء الفصائل الذين سيعقدون اجتماعهم في مصر شريكة الدم والتي دافعت عن القضية الفلسطينية ووفرت لسكان قطاع غزة كل السبل من نهضة في التعليم وفتحت أبواب الجامعات ، وحلت مشكلة بطالة خريجي التوجيهي ، وسمحت للفلسطيني بالعمل مساواةً بالمواطن المصري ، وفتحت المعبر المصري للعمالة والتجارة والعلاج ، ارجوا ان لا تفشلوا في اجتماعكم وأن لا يتكرر الفشل الذي دعت له الجزائر بقيادة رئيسها عبد المجيد تبون وقيادة وشعب الجزائر الذي يتم محاربته لمواقفه من القضية الفلسطينية ، ولا انسى شعار الجزائر قيادة وشعباً " من كان عدواً للفلسطينيين فهو عدوٌ لنا ومن كان مسانداً لهم فهو مرحب بهِ عندنا " .

ان مكونات الوطن " إنسان – ارض – علم " فالأرض المسلوبة لازالت في عقل الانسان الفلسطيني ، وان إسرائيل وحليفتها أمريكا وبعض الدول الظالمة حاولت القضاء على الإنسان الفلسطيني الذي هو نقيض المشروع الصهيوني ، وتكررت الحروب على قطاع غزة وعلى شعبنا في كل أماكن تواجده ، وأخيراً على مخيم جنين الصامد وبحسب مقالات بعض المحللين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين بأنه بعد كل حرب بشهرين يرجع الشعب اقوى واصلب مما كان عليه ، وأحدهم قال المثل الشهير " تيتي تيتي زي مارحتي جيتي ".

وبعد نكبة شعبنا وبعد 75 عاماً نُهاجم ونُحارب بنكبة جديدة وبوجه جديد وهي حرب تقليصات الأونروا التي تستهدف الانسان الفلسطيني من تجويع وتجهيل وإهمال طبي وتستهدف العلم الفلسطيني الذي كان يرفع في مدارس الوكالة ،والأن يمنع حتى ولو على طاولة ويحارب الانسان الموظف بحجة الحيادية ويكتم صوته، في حين انني معلم اونروا اعتقلت بقضية امنية سنة 1985م ، وبقيت عائلتي تعتاش من راتبي ، وبعد اطلاق سراحي رجعت الى عملي وكثيراً مثلي ولن انسى مشروع الأونروا التي اوجدت فرص العمل لمحرري صفقة تبادل 1985 .

ان سياسية التقليصات في التشغيل وتقليص الخدمات بأشكالها المختلفة ، وبحث تسليم خدماتها الى شركات ودول مضيفة او مؤسسات دولية أخرى ، تعتبر مؤامرة على شعبنا وتريد ان تتخلص من حماية اللاجئين الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية .

ان شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية وشعوب العالم المؤيدة لقضيتنا تتطلع ان تتوحد فصائلنا وتنتهي المخاطر والتحديات نتيجة الفراغ السياسي ولا بد من التحرك شعبياً ودبلوماسياً فالوطن امانة في اعناقكم .

يجب علينا ان نرتقي الى الولاء للوطن وليس للفصيل ونؤكد على الوحدة الوطنية وان نعتبر ان الانقسام جريمة لا تغتفر وتسبب اخطاراً كبيرة وجسيمة على قضيتنا العادلة ، وان استمرار الانقسام هو مصلحة إسرائيلية ويعتبر السكوت خيانة لدماء الشهداء ومطالبات الأسرى والجرحى.

أ.يوسف عبد الله مغاري

عضو اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج