أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم السبت الموافق 5 يوليو 2025، أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لا يحصل على الطعام لعدة أيام، محذرًا من أن خطر المجاعة يتوسع بوتيرة مقلقة.
وفي بيان رسمي، أوضح البرنامج أن أكثر من 700 ألف شخص اضطروا للنزوح القسري منذ مارس الماضي، في حين تشير تقارير ميدانية إلى أن نحو 85% من مساحة قطاع غزة تُصنّف كمناطق قتال نشط، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
ورغم الوضع الأمني المتدهور وصعوبة الوصول إلى المناطق المحاصرة، شدد البرنامج الأممي على استمراره في تقديم المساعدات الغذائية للسكان، مؤكدًا أن العدد المتنامي من المحتاجين للمساعدة يشكل تحديًا يوميًا لفرق الإغاثة.
وأوضح البيان أن البرنامج يمتلك 140 ألف طن متري من الغذاء في المنطقة، وهو ما يكفي لإطعام جميع سكان القطاع، ويهدف إلى إدخال 2000 طن متري من المساعدات الغذائية يوميًا إلى غزة بالتنسيق مع إسرائيل.
وأكد البرنامج أن إسرائيل قدمت ضمانات خطية بشأن تسهيل دخول المساعدات وتفعيل مزيد من نقاط العبور الحدودية، إلا أن الكميات التي تصل حاليًا لا تزال دون الحد الأدنى اللازم لتلبية الحاجات الإنسانية المتزايدة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتفاقم فيه أزمة الغذاء والدواء في غزة بفعل استمرار الحصار وإغلاق المعابر، وسط نداءات متكررة من المنظمات الدولية بضرورة تأمين ممرات إنسانية عاجلة لحماية أرواح المدنيين، خاصة الأطفال والمرضى.