رام الله تضع اللمسات الأخيرة قبل اجراء الانتخابات المحلية...وحماس تقاطع

 
مراد سامي  
 
 جددت السلطة الفلسطينية في رام الله دعوتها جموع المواطنين للإقبال بكثافة على الانتخابات المحلية المجمع اجرؤها على مرحلتين بدءا من الشهر القادم وذلك للمساهمة في تطوير العمل المحلي في المحافظات.

وكانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قد أعلنت أول الأسبوع قبول 765 قائمة انتخابية ترشحت في 329 هيئة محلية من أصل 376 مشمولة في المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية المقررة في الحادي عشر من كانون الأول/ديسمبر.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد أشتية أن الأجهزة الأمنية على تمام الاستعداد لتأمين اجراء هذا العرس الديموقراطي داعيا المواطنين للقيام بدورهم الوطني واختيار قيادتهم المحلية.
وتراهن الحكومة الفلسطينية على الانتخابات المحلية لتأكد التزامها بتثبيت حالة ديموقراطية في الضفة الغربية واشراك المواطن الفلسطيني في تحسين جودة الخدمات المحلية في المحافظات.
هذا وأعلنت حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة مقاطعتها للانتخابات المحلية في كل المحافظات وعدم قبولها اجرائها في القطاع الواقع تحت سيطرتها منذ انقلاب صيف العام 2007.
ويرى عدد من المحللين المهتمين بالشأن الفلسطيني أن حماس ورغم قبولها في وقت سابق بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية قد تراجعت عن المشاركة في الانتخابات المحلية خوفا من هزيمة منتظرة في معقلها بسبب فشلها في إدارة شؤون القطاع.
وبرزت في الآونة الأخيرة العديد من الأصوات المناوئة لحكم حماس داخل قطاع غزة في ظل تأخر ادخال المساعدات وعجز إدارة حماس على الالتزام بوعودها بالسيطرة على الأسعار وتحسين القدرة الشرائية للغزيين.
ويعيش قطاع غزة وضعا اجتماعيا واقتصاديا صعبا في ظل الحصار المسلط عليه وعجز القيادة الحمساوية على تقديم أي حلول ناجعة لوضع حد لنسبة البطالة المرتفعة وغياب الأمن والاستقرار في القطاع.